کد مطلب:163887 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:262

تحول موقف البصرة
وقد وقف المؤرخون أمام ظاهرة تاریخیة موقف التعجب، وهی ظاهرة تحول البصرة التی كانت منذ عهد الامام علی (ع) قد وقفت موقفاً مضاداً للثورة، ولكن حینما نزل الثائر ابراهیم الاخ الثائر محمد بن عبدالله المعروف بذی النفس الزكیة تحولت بین عشیة وضحاها من مدینة مضادة للثورة، ومن قلعة محصنة للانظمة الفاسدة الی قلعة من قلاع الثورة، وحاربت من أجل الثورة حتی ان كثیراً من العلماء من الائمة المعروفین قد افتوا بأن البیعة التی بایعها الناس مكرهین یمكن ابطالها، فبطلت البیعة، وبایع الناس مرة أخری، محمداً علی أساس انه الخلیفة الشرعی، وحاربوا تحت لواء أخیه لماذا؟

لان الثورة قد اكتسبت شرعیة جماهیریة، الجماهیر قد تعودت علی الانطلاق، وكما كانت الجماهیر سابقاً وفی أیام الرسول (ص) تلتف حول رایة الجهاد أصبحت الجماهیر وبسبب حركة الامام الحسین (ع) تلتف حول رایة الثورة، ان هذا هو الثعبان.

انه یشبه الثعبان الذی كان آیة لموسی (ع) وانها لآیة الدم وآیة البطولة التی ترافق إراقة الدماء أن یصبح الانسان مظلوماً فیقتل فیثیر احساساً فی الناس ویشحن فی عزائمهم إرادة التحدی، مثل ما حدث فی ایران حینما وجدنا كیف كان الناس یتحدون الدبابات والمدافع وطائرات الهیلوكبتر العمودیة المزودة برشاشات 500، كانوا یتحدونها بصدروهم العاریة فیقتلون حینئذ، مما یثیر فی الناس جمیعاً الحماس، فاذا بك تری وكأن ظاهرة عاشوراء تبعث من جدید قبل أربع سنوات فی شوارع طهران، فعدة ملایین من الناس یتظاهرون ضد الشاه المقبور.